Home دولي > الناتو على استعداد لتمديد مهمته في ليبيا
الناتو على استعداد لتمديد مهمته في ليبيا

الناتو على استعداد لتمديد مهمته في ليبيا

1.0 بواسطة (1) زائر 3728 قراءة منذ : 3-5-2016

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، ينس شتولتنبرج، أن الحلف بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مستعد لتمديد مهمته في ليبيا التي تسعى للتعافي وتكريس سيطرة حكومة التوافق بعد دخولها العاصمة، في وقت يستعد الجيش الليبي لتحرير مدينة سرت من تنظيم داعش، فيما أكدت تقارير مقتل إيطاليين في كمين نصبه التنظيم.

وقال شتولتنبرج في تصريحات إلى جريدة «لوفيغارو» الفرنسية الأحد إن حلف «ناتو» مستعد ولديه تفويض لمساعدة حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، إذا طلبت الحكومة رسميًا مساعدة الحلف. وكانت وزيرة الخارجية الإيطالية، روبرتا بينوتي، أعلنت أن حلف شمال الأطلسي سيبدأ خلال ثلاثة أشهر أولى دورياته البحرية قبالة سواحل ليبيا، للحد من تدفق المهاجرين القادمين إلى إيطاليا.

وقالت: إن «الإدارة الأميركية مستعدة لدعم أي عمليات للحلف في البحر المتوسط»، وسيقوم الحلف بالإعلان عن تفاصيل أي عمليات جديدة إن وجدت.

مقتل إيطاليين

في الأثناء، أعلن المركز الليبي لدراسات الإرهاب أمس، مقتل عناصر من القوات الإيطالية الخاصة منهم شخص يحمل رتبة ضابط في جهاز المخابرات الإيطالية واثنان من البحرية الإيطالية برفقة أربعة من مليشيات مصراتة في كمين نصبه تنظيم داعش على الطريق بين مصراته وسرت.

وأكد المركز وجود حولي 90 جندياً وضابطاً من القوات الخاصة والمخابرات الإيطالية في القاعدة الجوية داخل مصراته بالإضافة إلى خبراء عسكريين من الولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا. وكانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كشفت الأحد إن قوات خاصة بريطانية وإيطالية وقعت الأربعاء الماضي، في كمين نصبه انتحاريون من «داعش» بالقرب من سرت.

ونقلت عن مصدر مخابراتي أن «انتحاريين فجروا مركبات محملة بالمتفجرات قرب قافلة تقل قوات بريطانية وإيطالية» أثناء توجهها من مدينة مصراتة الساحلية إلى سرت، مشيرة إلى مقتل وإصابة أعداد من القوات الإيطالية، مرجحة سقوط ضحايا أيضاً من القوات البريطانية.

مساندة الجيش

ودعا مدينة مجلس سرت البلدي كل أبناء المدينة للالتحام بالجيش الليبي والقوات المساندة للمشاركة في عملية سرت الكبرى لتحرير مدينتهم من تنظيم داعش الإرهابي ونبذ كل الخلافات. وطالب المجلس، الذي ينشط من خارج المدينة، المنظمات الإنسانية والحقوقية والمجتمع الدولي إلى التضامن مع سكان المدينة وإدانة الأعمال القمعية والقهرية التي تمارسها عصابات هذا التنظيم الإرهابي في المدينة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر وصول قوات تابعة للجيش الليبي وأخرى مساندة إلى تخوم المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش» الذي واصل أمس حفر خنادق وإقامة سواتر ترابية حول مدينة سرت، كما دعا أعيان المدينة إلى مناصرته في المعركة القادمة مقابل إطلاقه سراح الموقوفين لديه من شباب المدينة وضواحيها.

تحليق طيران

وحلق طيران حربي مجهول على ارتفاع منخفض فوق مدينة سرت خلال الساعات الأولى من صباح أمس. وقال مصدر من داخل المدينة لـموقع «بوابة الوسط» الإخباري «إن طيرانًا مجهولاً حلّق بكثافة فوق سرت ومواقع تنظيم داعش وتمركزاته».

وأقامت عناصر من التنظيم تحمل جنسيات تشادية وصومالية وسودانية وليبية، سواتر رملية بالطريق الساحلي عند الجهة الشرقية لمدخل سرت، كما وضعت تلك العناصر حاويات ممتلئة بالرمال على الطريق الرئيسي لغلقه، باستثناء ما يسمح بمرور سيارة واحدة صغيرة فقط. ووسط هذا المشهد قامت عناصر التنظيم بتفتيش المارة.

وهم يستقلون سياراتهم، لاسيما أولئك القادمين من الأحياء السكنية الريفية في طريقهم إلى وسط سرت لقضاء احتياجاتهم، أو أولئك الذين يغادرون المدينة.

وقال مصدر أمني، كان ضابطًا في النظام السابق، إن عناصر «داعش» ومعهم خبراء ألغام ليبيون وأجانب يقومون بزرع ألغام بمناطق هراوة والتسعين شرق سرت على الشريط الساحلي، للحيلولة دون تقدم دخول الجيش الليبي لتحرير المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي.

تحرير أوكرانيين

وأكد مدير مكتب الخدمات الصحية ببلدة رأس لانوف أمس، تحرير 13 أوكرانيًّا من قبضة «داعش» بينهم نساء. وأوضح مدير المكتب أنه جرى تحرير الـ 13 وهم من أفراد الطاقم الطبي بينهم 6 أطباء و7 طبيبات كانوا محتجَزين لدى التنظيم، منذ السيطرة على البلدة في الرابع من يناير من العام الجاري.

وذكر المسؤول أن هؤلاء حرِّروا بمساعدة إحدى سرايا حرس المنشآت النفطية، موضحًا أن السفارة الأوكرانية لدى تونس تواصلت على الفور مع مكتب الخدمات الصحية ببلدة رأس لانوف.

وبحسب المعلومات الواردة فإن إحدى الطبيبات الأوكرانيات هربت من بلدة بن جواد قبل شهر، بمعرفة أحد أهالي البلدة بعد أن اختفت عن عيون مسلحي التنظيم.

إعدامات

أعدم تنظيم داعش النقيب في الجيش الليبي احنيش علي حسين القذافي بعد أن أعدم السبت شقيقين ينحدران من مدينة سلوق هما حسين وأبو زيد سعد العماري بتهمة التخابر مع الجيش. كما أعدم طفلين (15 و16 عاماً) بعدما ألقى بهما من بناية عالية في مدينة بن جواد.



Top