سيكون ملعب ادرار في أغادير المغربية اليوم مسرحاً لقمة عربية لكلا المنتخبين المغربي والليبي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة، ضمن تصفيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي قررت نهائياتها في الغابون عام 2017.
وتنطلق التصفيات اليوم بوجود 52 منتخبا.
وزعت على 13 مجموعة تتنافس حتى سبتمبر 2016 على مدى ست جولات, حيث يتأهل متصدر كل مجموعة الى النهائيات المقررة في الغابون، مع أفضل منتخبين يحتلان المركز الثاني، باستثناء المجموعة التاسعة التي تضم البلد المضيف المتأهل مباشرة.
مغامرة قارية
ويستهل المنتخب التونسي اليوم مغامرة قارية جديدة، وقد وضعته القرعة على رأس المجموعة الاولى التي تضم منتخبات ليبيريا والتوغو وجيبوتي الذي سيكون منافس المنتخب التونسي الليلة من الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً بتوقيت الإمارات على استاد ملعب رادس بإدارة طاقم تحكيم مغربي يقوده الدولي نورالدين الجعفري.
القرعة منصفة
سيتأهل منتخب وحيد عن كل مجموعة مع أفضل صاحبي المرتبة الثانية، وبما أن القرعة قد أنصفت المنتخب التونسي حيث وضعته في أسهل مجموعة وضد خصوم يفوقهم كثيراً على جميع المستويات، فإن عليه الفوز في كل مبارياته وبنتائج عريضة ليتصدر مجموعته وينهي الاقصائيات بأريحية وذلك بدءاً بمباراة الليلة.
فبالرغم من أن الموعد المقرر لهذه المباراة ليس مناسباً، حيث انه جاء في آخر الموسم وجل لاعبي المنتخب التونسي متعبون ومصابون، كما أن العديد من الركائز غائبون فإن مدير الفريق البلجيكي جورج ليكانس، صرح بأن لاخيار لفريقه سوى الفوز حتى تكون بداية الاقصائيات موفقة وأفاد ليكانس بأن الجهاز الفني سيمنح ثقته للاعبين العائدين مثل فخرالدين بن يوسف وصابر خليفة وللمدعوين لأول مرة على غرار محمد المثناني وشاكر الرقيعي وتوزغار وغيرهم واصر الفني البلجيكي على ان يكون الفوز هو بداية الاقصائيات .
غياب لاعبين
وتجدر الإشارة، إلى أن وسط الميدان حسين ناتر وحارس المرمى أيمن المثلوثي سيغيبان عن التشكيل الأساسي بداعي الإصابة.
ومن جهته قال مدير منتخب جيبوتي التونسي نور الدين غرسلي، بأن فريقه سيعمل على تقديم أداء مشرف وسيسعى للعب ضد أمام المنتخب التونسي الذي يفوقه كثيراً على كافة المستويات وخاصة من ناحية الخبرة حيث لا يعرف منتخب جيبوتي نهائيات كأس أمم أفريقيا.
مباريات ودية
وتخوض الغابون التصفيات من دون احتساب نتائجها وستكون المباريات ودية مع منتخبات المجموعة ساحل العاج حاملة اللقب والسودان.
ويخوض السودان اختباراً مليء بالمخاطر امام سيراليون، وهو مطالب بتحقيق الفوز كونه يلعب على ارضه وامام جماهيره وحتى يرفع معنويات لاعبيه قبل مواجهة مضيفته ساحل العاج التي ترشح بقوة للصدارة .
وأوقعت القرعة المنتخبين المغربي بطل 1976 ووصيف 2004 والليبي وصيف 1982 في ذات المجموعة الى جانب الرأس الاخضر وساو تومي وبرنسيب.
حرمان المغرب
وكان المغرب معاقبا بالحرمان من التصفيات اثر طلبه تأجيل استضافة النسخة الاخيرة مطلع العام الحالي بسبب وباء الايبولا كما وانه عوقب بالحرمان من المشاركة في النسختين المقبلتين 2017 و2019 .
وفرضت عليه غرامة مالية بلغت مليون دولار، لكن محكمة التحكيم الرياضي كاس قبلت استئناف المغرب والغت عقوبات الاتحاد الافريقي وأقرت بأحقيته بالمشاركة في البطولتين.
وكان من قرارات المحكمة ايضا تخفيض الغرامة المالية من مليون دولار الى 50 الفا
ويسعى المنتخب المغربي الى استغلال عاملي الارض والجمهور وغياب المنافسة لدى ضيوفه الذين يتدربون في تونس اثر النزاع السياسي والدموي الجاري في البلاد، لكسب النقاط الثلاث والانطلاق بقوة في التصفيات املا في ان يعوض غيابه عن النسخة الاخيرة التي كان بين المرشحين للظفر بلقبها باعتباره البلد المضيف.
وكذلك الترسانة البشرية التي تحتوي صفوفه.
ويعول مدرب المغرب حارس مرماه العملاق السابق بادو الزاكي على عاملي الخبرة والشباب للحصول على نتيجة ايجابية تطمئن جماهيره ويبنى على اساسها مستقبل المنتخب الذي يسعى الى التواجد في العرس العالمي بعد 3 اعوام من الان للمرة الاولى منذ عام 1998.
أقل الأضرار
في المقابل، ستحاول ليبيا الخروج بأقل الاضرار من المواجهة ولو ان المهمة ستكون صعبة كون لاعبيها تنقصهم المنافسة اثر غياب الدوري في بلادهم. .