شهدت مدينة بنقردان (جنوب تونس) الاثنين مواجهات متفرقة بين قوات الأمن وعشرات المحتجين من أهالي المدينة الذين يطالبون بالضغط على الجانب الليبي لفتح المعبر من جانبه، وتنفيذ الوعود التي أطلقتها السلطات بخلق فرص عمل بعد الهجوم الذي تعرضت له المدينة في مارس/آذار الماضي.
وقال مراسل الجزيرة إن المحتجين أحرقوا الإطارات المطاطية ورشقوا قوات الأمن بالحجارة بعد أن حاولت تفريقهم باستخدام الغاز المدمع.
وقال المسؤول عن الإعلام في وزارة الداخلية ياسر مصباح إن "نحو ألف شخص تجمعوا أمام معتمدية بنقردان وأحرقوا إطارات احتجاجا على غلق معبر رأس جدير الحدودي بقرار من الجانب الليبي".
وأضاف مصباح أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين الغاضبين.
وكان المسؤول في المجلس المحلي بمنطقة زوارة الليبية حافظ معمر قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن المعبر أغلق احتجاجا على "تهريب السلع المدعمة" -مثل البنزين- نحو تونس.
يشار إلى أن معبر رأس جدير الحدودي المشترك بين تونس وليبيا مغلق منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، مما أدى إلى شلل حركة التجارة. وتمنع السلطات الليبية مرور البضائع من هذا المعبر الذي يربط بين غرب ليبيا وجنوب شرق تونس، وتعيش المنطقتان -في الأساس- على التجارة والتهريب عبر الحدود.