أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس اكتشاف نفق جديد يمتد من داخل قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، وأعلن الناطق العسكري أن النفق اكتشف بجهود مخابراتية وتكنولوجيا عالية.
وقالت مصادر إسرائيلية إن النفق المكتشف يقع جنوب منطقة "ناحال عوز" على الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن العثور على النفق تزامن مع التصعيد الذي شهدته "الحدود" بين إسرائيل وغزة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب أن النفق يصل لتجمعات إسرائيلية متاخمة لجنوب قطاع غزة، وربط بين اكتشاف النفق والأحداث التي وقعت أمس الأربعاء على حدود غزة، مشيرا إلى إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأيام الأخيرة النيران -حسب التصريح- باتجاه قواته، بينما أصيب ثلاثة أطفال ورجل من عائلة واحدة في سلسلة غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي على قطاع غزة مساء أمس وفجر اليوم.
ورأى الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس هي "الجهة المسؤولة الوحيدة عن الأنفاق، ملوحا بالاستمرار في كشف الأنفاق لإحباط ما وصفها بالاعتداءات ضد الإسرائيليين، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الهدوء وسير الحياة الطبيعية يعدّان مصلحة مشتركة سنسعى للحفاظ عليها".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير إن طول النفق المكتشف كان "بين 28 و29 مترا تحت الأرض في جنوب قطاع غزة، ويمتد من قطاع غزة إلى إسرائيل". ولم تعلن بعد أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن حفر النفق.
وتثير عودة مسألة الأنفاق للواجهة مخاوف لدى الإسرائيليين بعد استخدامها من قبل المقاومة الفلسطينية في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان تدمير الأنفاق أحد الأهداف الرئيسية للحرب على غزة عام 2014.
يشار إلى أن جيش الاحتلال أعلن في 18 أبريل/نيسان الماضي اكتشاف أول نفق منذ حرب صيف عام 2014، وهو ما كانت كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أعلنت مسؤوليتها عنه.