حظرت إيران استيراد سيارات شيفروليه الأميركية بعد أسبوع من استنكار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي هذه الواردات، ومطالبته الحكومة بدعم الإنتاج المحلي.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن مسؤول -لم تذكر اسمه- في وزارة الصناعة الإيرانية قوله أمس الثلاثاء إن طلبية لعدد مئتي سيارة شيفروليه قيمتها سبعة ملايين دولار ستلغى. وسيارات شيفروليه من إنتاج شركة جنرال موتورز الأميركية.
وقال المسؤول في التصريحات التي نشرتها الوكالة "الشخص الذي سجل طلبيات السيارة جرى إبلاغه بعدم السماح باستيرادها، السيارات لم تدخل بعد وتم فقط تحميلها على السفن للشحن إلى إيران". وأوضح أن الشحنة كانت ستأتي من كوريا الجنوبية، لكنه لم يذكر تفاصيل عن البائع.
وكان الإعلام الإيراني أعلن في وقت سابق أن وزارة الصناعة أجازت استيراد 24 نموذجا من سيارة شيفروليه عبر بلد آخر.
وقال رئيس جمعية مستوردي السيارات فرهد احتشام "منذ الأحد لم يعد من الممكن تقديم طلبيات لاستيراد سيارات شيفروليه على الموقع" الذي خصصته الوزارة.
وتم رفع اسم شيفروليه من قائمة السيارات الأجنبية المسموح باستيرادها على الموقع الرسمي لوزارة الصناعة، والتي تضم عددا قليلا من السيارات مثل بي أم دبليو، وهيونداي، وبورشه.
المستهلك الإيراني واستنكر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الأسبوع الماضي استيراد منتجات أجنبية مثل السيارات الأميركية، وقال إن على المستهلكين الإيرانيين أن يدعموا الصناعات المحلية.
ونقل الموقع الرسمي لخامنئي قوله لمئات العمال في طهران "حتى الأميركيين أنفسهم غير مهتمين بشراء مثل تلك السيارات بسبب وزنها واستهلاكها المرتفع للوقود". وأضاف "لماذا نستورد السيارات من مصنع أميركي مفلس؟ هذا غريب جدا".
وفي مناسبة أخرى، انتقد خامنئي أول أمس الاثنين الشبان الأغنياء الذين يقودون سيارات باهظة الثمن في شوارع طهران، قائلا إنهم نتاج أزمة هوية وتعليم سيئ.
والسيارات الأجنبية الصنع متاحة في إيران، لكن الرسوم الجمركية المرتفعة تجعلها خارج متناول معظم المشترين، وفي بعض الأحيان تفرض قيود على الاستيراد إذا رأت الحكومة أن السيارة "فاخرة" أو "غير آمنة"، وقبل ثورة 1979 كانت إيران سوقا مزدهرة للسيارات والشاحنات الأميركية.