"أنا سأقف مع جميع الركاب وسأكون في صفهم" رسالة اختتم بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض زيارته التفقدية أمس للصالة الخامسة ضمن مشروع توسعة مطار الملك خالد الدولي، مؤكداً من خلالها أهمية تقديم أرقى الخدمات للمسافرين من وإلى العاصمة.
الرياض ستكون من عواصم العالم المشار إليها بالبنان
وشدد أمير الرياض في رسالته التي وجهها لإدارة مطار الملك خالد بالرياض قبيل خروجه من صالة المطار على ضرورة أن تكون الخدمات المقدمة توازي ما يدفعه المسافر مع مراعاة وتمييز من يدفع أكثر عن غيره، شاكراً هيئة الطيران المدني وإدارة المطار على جهودهم الجبارة وعملهم الدؤوب في إنجاز المشروعات التطويرية لمطار العاصمة.
الحمدان: تطوير المطارات مستمر وقريباً طرح إنشاء الصالة السادسة للقطاع الخاص
وقال الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي "المشروع حقق أرقاماً قياسية بجهود العاملين فيه الذين عملوا وأنجزوا وتابعوا ونفذوا سياسة دولة ترجوا لمواطنيها وجميع القادمين إليها السعادة دائماً، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده -حفظهم الله-".
الطاقة الاستيعابية لمطار الملك خالد ستصل 50 مليون مسافر سنوياً
وبين أمير الرياض أن المشروع سيكتمل في غضون الثلاثة أسابيع المقبلة بالتشغيل التجريبي على أن يتم التشغيل الكامل للصالة في منتصف شهر رمضان بإذن الله، مؤكداً في الوقت ذاته أن الرياض ستكون من عواصم العالم التي يشار إليها بالبنان بفضل الجهود التي تقدمها القيادة الرشيدة.
وبين سموه أن المشروعات في العاصمة تتماشى مع رؤية المملكة الطموحة 2030 وأن بعض الأجهزة تفرغت لتحقيق هذا العمل وإيجاد الآلية التي من خلالها يستطيعون تحقيق هذه المتطلبات.
وأضاف الامير فيصل بن بندر بأنه فور الانتهاء من تشغيل الصالة الخامسة سيكون هناك برمجة مع الصالات القديمة ليكون هناك إحلال لاستخدام بعض منها والعمل على تطوير الصالات الأخرى.
واختتم أمير الرياض تصريحه بتسجيل إعجابه وثنائه لأبناء الوطن والكفاءات الوطنية العاملة في المشروع، مهنئاً الملك والوطن بأبنائه المبدعين من المهندسين العاملين في المشرع.
وكان في استقبال سموه لدى زيارته التفقدية لسير العمل ومتابعة الإنجازات التي تم تحقيقها، قبل تشغيل الصالة الخامسة الجديدة (صالة الطيران الداخلي)، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان ومساعده للمطارات المهندس طارق بن عثمان العبدالجبار والأستاذ باسم بن عبدالله السلوم مساعد رئيس الهيئة للاتصال المؤسسي والتسويق، والأستاذ عبدالعزيز بن سعد أبو حربه مدير عام مطار الملك خالد الدولي، ومجموعة من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع.
واطلع سموه على كافة مرافق الصالة الخامسة ومناطق إنهاء إجراءات المسافرين، واستمع إلى شرح وافٍ من رئيس الهيئة عن الإمكانات والتقنيات الحديثة المستخدمة في الصالة الجديدة والتي ستسهم في تحسين الخدمات المقدمة في المطار.
من جهة أخرى كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سلمان بن عبدالله الحمدان عن توسعة جديدة لمطار الملك خالد الدولي بطرح إنشاء الصالة السادسة والتي ستكون مقابلة للصالة الخامسة، مبيناً أن مشروع إنشائها سيطرح بالكامل للقطاع الخاص بناء وتشغيل.
وأوضح الحمدان في تصريح صحفي أن الصالة السادسة سترفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 50 مليون مسافر نظراً للنمو المتزايد للعاصمة، بعد تطوير الصالات وتشغيلها بالكامل.
وبين رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن الصالة الجديدة (الخامسة) ستخدم 12 مليون مسافر سنوياً من مسافري الرحلات الداخلية، مؤكداً أنها مجهزة في أي وقت لعملية تحويلها إلى صالة دولية، وأن فترة تحويلها لا تستغرق سوى أيام محدودة.
الحمدان وعد بمضي عجلة التطوير لجميع مطارات المملكة قدماً من خلال برامج وصفها بالطموحة التي من شأنها ترتقي بالخدمات والمرافق بمشاركة القطاع الخاص متطلعاً أن تنفذ هذه المنظومة التطويرية على مدى الأربع سنوات القادمة.
الجدير بالذكر أن الصالة الجديدة التي تقع على مساحة تتجاوز 106 آلاف متر مربع بتكلفة فاقت 1.6 مليار ريال مجهزة بجميع التقنيات المتطورة لاستقبال المسافرين واستلام أمتعتهم.
وسترتقي التوسعة بخدمة المسافرين إلى مستويات غير مسبوقة، حيث ستضم، أكثر من 60 حاجزاً لمعاينة الأمتعة، و20 أخرى للخدمة الذاتية، إضافة إلى خمسة أحزمةٍ متحركة لاستلام الأمتعة، بطول 415 مترا. كما تضم التوسعة 30 مصعدا و21 سُلَّما كهربائيا وستة ممرات كهربائية متحركة للمشاة.
وتحتوي الصالة الخامسة على مواقفَ تتسع ل3000 سيارة وترتبط بشكل مباشر مع مترو الرياض، وبناء بوابات صعود الطائرات وقدرة الصالة الجديد على استقبال طائرات إيرباص 380 العملاقة، واستيعاب ثماني طائرات من الطراز الكبير أو 16 طائرة من طراز الطائرات المتوسطة.