نجا محافظ العاصمة اليمنية المؤقتة عدن عيدروس قاسم الزبيدي، وقائد الشرطة العامة في العاصمة اللواء شلال علي شائع، من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة هي الثالثة لهما معاً، استهدفت موكبهما خلال مروره في الطريق الرابط بين مديريتي البريقة والمنصورة شمال المحافظة، في حين اتهم الزبيدي ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح بالوقوف وراء هذه العملية.
وقال المتحدث باسم شرطة عدن، عبدالرحمن النقيب لـ «الإمارات اليوم» إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري حاولت التوغل في موكب المسؤولين المحلي والأمني في المدينة، ولكن أحد أطقم المرافقة اصطدم بها وحال دون تحقيق هدفها، ما أدى إلى انفجارها ومقتل أربعة جنود وإصابة ثمانية آخرين جميعهم من مرافقي قائد الشرطة اللواء شلال شائع، لافتاً إلى أن الانفجار أدى إلى تضرر السيارة المصفحة التي كانت تقل شائع، والتي وقع الانفجار بالقرب منها. وأكد النقيب سلامة محافظ عدن وقائد الشرطة وعدم إصابتهما بأي جروح بسبب يقظة أفراد الحراسة المرافقة لهما، الذين تنبهوا للسيارة التي خرجت من بين الأشجار وحالوا دون وصولها إلى السيارة الرئيسة في الموكب.
وهذه العملية الإرهابية هي الثالثة التي تستهدف محافظ عدن وقائد الشرطة على الطريق نفسه، حيث كانت الأولى بسيارة مفخخة والثانية بهجوم مسلح، في حين هي العملية الخامسة التي تستهدف قائد الشرطة، آخرها كانت بسيارة مفخخة قبل يومين استهدفت منزله في حي التواهي. وفي تعليقه على الحادثة، اتهم الزبيدي ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح بالوقوف وراء هذه العملية، مشيراً إلى أن من قام بالعملية هم مسلحو تنظيم «القاعدة» المدعومون من الانقلابيين. ودعا الزبيدي المجتمع الدولي إلى تمويل الجيش في المناطق الجنوبية ومساندته في حربه ضد الإرهاب، واصفاً العمليات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية بـ«رقصة الديك المذبوح».
