أكد وزير الخارجية السعودية أن أحداث حلب هي جرائم ضد الإنسانية، وأن القصف الوحشي الذي تتعرض له المدينة من قبل قوات الأسد أمر لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية.
الرياض: اتهم وزير الخارجية السعودية عادل الجبير الأحد النظام السوري بارتكاب "جرائم حرب" في مدينة حلب شمال سوريا، التي تتعرض لقصف عنيف منذ تسعة ايام رغم اتفاق وقف الاعمال الحربية، وقال في تصريح صحافي: "ما يحدث من انتهاكات في حلب من قبل طيران النظام وحلفائه هو جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب".
وأفاد المقربون من الجبير انه سيغادر مساء اليوم الأحد الى جنيف لإجراء محادثات تتعلق بالملف السوري مع نظيره الاميركي جون كيري، والمبعوث الأمم إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من أجل مناقشة الوضع في سوريا، ومسألة التصعيد القتالي الذي شهدته الأيام المنصرمة، فيما كشفت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعمل على مبادرة محددة لوقف تصعيد القتال في سوريا، معتبرة أن إنهاء العنف في حلب يمثل أهم أولوية.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن حكومة الأسد تُصعد الصراع في سوريا، متهما النظام السوري باستهداف المدنيين الأبرياء. كما أوضح المتحدث أن وزير الخارجية جون كيري يعمل على عودة سريان وقف إطلاق النار في كامل سوريا، مؤكدا أن كيري أجرى اتصالات مع مبعوث الأمم المتحدة ومنسق المفاوضات السورية، حيث حث روسيا على اتخاذ خطوات لوقف انتهاكات حكومة الأسد لوقف العمليات القتالية.
مسؤولية دولية
ووصف وزير الخارجية عادل الجبير القصف الذي تتعرض له حلب من قبل قوات الأسد بالوحشي ولا ترتضيه الأخلاق الإنسانية ولا القوانين الدولية، مشدداً على أهمية قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف مجزرة حلب، وقال عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "إن القصف الوحشي الذي تتعرض له حلب من قبل قوات الأسد وإزهاق العديد من الأنفس البريئة، أمر لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية، ولا المبادئ والقوانين الدولية".
وأضاف أن المجتمع الدولي عليه أن يضطلع بمسؤولياته تجاه وقف مجزرة حلب، لا سيما مع حلفاء بشار الأسد، في ظل التزامهم بتطبيق قرار مجلس الأمن (2254).
ومع دخول مجزرة حلب يومها العاشر، علّقت الأمم المتحدة على مجازر النظام السوري في حلب بوصفها استخفافا شنيعا بحياة المدنيين، حيث خلفت 9 أيام من القصف المتواصل أكثر من 250 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
حلب تحترق
إلى ذلك، تصدر وسم "#حلب_تحترق" خلال الـ 48 ساعة الماضية الوسوم الأكثر تداولا في العالم على موقع "تويتر"، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات مختلفة، وغير العديد من المستخدمين صور حساباتهم إلى اللون الأحمر تضامنا مع ضحايا الصراع في حلب، حيث أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن باسم "#حلب_تحترق"، داعين إلى إنقاذ المدينة وسكانها من الدمار.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، استمرار الغارات الجوية لطائرات النظام على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، بينما تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن إطلاق من وصفتهم بـ"الإرهابيين" لقذائف على مناطق تسيطر عليها الحكومة في المدينة، وسط تقارير من الطرفين عن سقوط عشرات القتلى المدنيين.