مع استمرار المعارك في حلب، ورفض روسيا دعوة دمشق لوقف غاراتها الجوية للمدينة، يتوجه وزير الخارجية جون كيري إلى جنيف لمناقشة الملف السوري مع المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا ووزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والأردني ناصر جودة.
لندن: أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركي، جون كيربي، اليوم السبت، أن كيري زير الخارجية سيزور يومي الأحد والإثنين جنيف، حيث سيبحث خلال لقاءاته الجهود المستمرة لدعم الهدنة في سوريا، والحصول على إمكانية نقل المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق، الأمر الذي وافقت عليه الحكومة السورية.
وسيدور الحديث أيضا خلال مباحثات كيري في جنيف عن "دعم العملية الانتقالية التي يدعو إليها قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".
موقف موسكو
ومن جهتها، قالت موسكو إنها لن تطلب من دمشق وقف غاراتها الجوية على مدينة حلب شمالي سوريا، وذلك بعد أكثر من أسبوع على القصف الجوي على مناطق المعارضة في المدينة والذي أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصا.
وتنقسم حلب، التي كانت أكبر مدن سوريا قبل الحرب، إلى مناطق خاضعة للمعارضة وأخرى خاضعة للقوات الحكومية.
ونقلت وكالة (إنترفاكس) الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله، إن موسكو لن تطلب من دمشق وقف غاراتها الجوية على حلب.
وقال غاتيلوف "كلا، لن نمارس ضغوطا على النظام السوري ليوقف ضرباته لأنه ينبغي الفهم أن ما يحصل هنا هو مكافحة للتهديد الإرهابي"، معتبرا أن "الوضع في حلب يندرج في إطار مكافحة الإرهاب".
استمرار القصف
ويستمر القصف الجوي على مدينة حلب منذ 9 أيام، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية شنت، يوم السبت، نحو 30 غارة جوية استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا الذين ارتفع عددهم إلى 250 شخصا خلال 9 أيام من القصف.
وأضاف المرصد أن الرقم يشمل نحو 140 شخصا قتلتهم قوات متحالفة مع الحكومة في غارات جوية وقصف للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بينهم 19 طفلا.
وأسفر القصف الذي شنه مقاتلو المعارضة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة عن مقتل 96 شخصا بينهم 21 طفلا.
