أجبرت مناوشات بين مئات المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب الأميركية أمام فندق في كاليفورنيا، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، على الدخول والخروج من باب خلفي لإلقاء خطابه.
واقتحم عشرات المتظاهرين الحواجز، محاولين دخول الفندق الذي يستضيف المؤتمر الجمهوري في كاليفورنيا، لكن الشرطة نجحت في صدهم.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا كراهية، لا عنصرية، لا ترامب»، و«نحتاج إلى من يوحدنا، لا من يفرقنا»، وكذلك «ترامب هو هتلر العصر الحديث». كما حمل البعض أعلاماً مكسيكية. وأجبرت المواجهات أمام فندق حياة ريجنسي، قرب مطار سان فرانسيسكو الدولي، المرشح الجمهوري وفريق حمايته الشخصية، على الترجل من موكبه على طريق سريع قريب، والقفز فوق حاجز لدخول الفندق من باب خلفي.
وقال أمام المؤتمر «لم يكن هذا الدخول سهلاً. خلت أنني أعبر الحدود».
وتنتخب كاليفورنيا في 7 يونيو في اليوم الأخير من الانتخابات التمهيدية الجمهورية، ويعتبر الفوز فيها أساسياً لترامب، من أجل ضمان عدد المندوبين المطلوب للفوز بالتعيين الجمهوري فوراً. هاجم ترامب بحدة، خصميه سناتور تكساس تيد كروز، وحاكم أوهايو جون كاسيك، لبقائهما في السباق.
وقال للحضور: «أعتقد أن الأمر سينتهي قريباً جداً» مضيفاً: «فعلاً، أوجه الحديث إلى الحضور هنا، لأن حزبنا يجب أن يكون موحداً».
بعد خطابه الذي لم يشهد إشكالات، واكبه فريق الحماية خارجاً عبر الباب الخلفي. وأفادت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، أن حشداً من حضور المؤتمر، تابعوا بالبث الحي مغادرة ترامب الفندق، وهتفوا فرحاً، عندما دخل سيارته مبتعداً عن المتظاهرين.
وأمام الفندق، رشق متظاهرون مناهضون لترامب، الشرطة بالبيض، وأوقف خمسة أشخاص على الأقل، بحسب ناطق باسم الشرطة، قال إن عدداً من المتظاهرين والشرطيين أصيبوا بجروح طفيفة.
قال إريك لوبيز، أحد المتظاهرين «أنا هنا لأنني لا أحبذ الإساءات التي أدلى به ترامب بشأن المهاجرين وذوي الأصول اللاتينية». أضاف «لسنا جميعنا كما يظن». كما ندد الناطق باسم التحالف من أجل الحقوق الإنسانية للمهاجرين في لوس أنجلوس، خورخي ماريو كبريرا، بخطاب ترامب، معرباً عن أمله في هزيمة ثري قطاع العقارات في الانتخابات.