توصل تحقيق عسكري أمريكي إلى أن القصف الجوي الذي دمر مستشفى أفغاني تديره منظمة "أطباء بلا حدود" عام 2015 لا يرقى لاعتباره جريمة حرب لكنه وقع بسبب عوامل منها أخطاء بشرية.
أفغانستان. قصف أمريكي على مستشفى يخلف 19 قتيلا
الجيش الأمريكي يعترف بقصفه المستشفى بقندوز في أفغانستان
"أطباء بلا حدود" تشكك في ادعاءات واشنطن حول قصف مستشفى قندوز
وقال الجنرال جوزيف فوتل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجمعة، 29 أبريل/نيسان: "التحقيق خلص إلى أن بعض الأفراد لم يلتزموا بقواعد الاشتباك وقانون الصراع المسلح لكن التحقيق لم يخلص إلى أن جوانب التقصير تلك ترقى لجريمة حرب".
وأضاف فوتل أن القصف ليس جريمة حرب بسبب عدم معرفة أي من أفراد الخدمة بأنهم يستهدفون مستشفى، مشيرا إلى أن التحقيق خلص إلى أن الحادث نجم عن "أخطاء بشرية غير متعمدة وأخطاء خلال تنفيذ العملية وأعطال في المعدات."
وقال فوتل إن المصابين حصلوا على 3000 دولار بينما حصل أهالي القتلى على 6000 دولار.
جدير بالذكر أن 42 شخصا قتلوا وأصيب 37 آخرون في الضربة التي وقعت يوم الـ23 من أكتوبر/تشرين الأول ودمرت المستشفى الذي تديره المنظمة.
وقال تقرير عن الواقعة إن تعويضات دفعت لأكثر من 170 شخصا وأسرة وتمت الموافقة على تخصيص 5.7 ملايين دولار لإعادة بناء المستشفى.
وأضاف التقرير أن الإرهاق "والكثافة العالية للعمليات" كانا أيضا من بين العوامل المتسببة في الحادث.
وذكرت وكالة "رويترز" الخميس، أن الجيش الأمريكي اتخذ إجراءات تأديبية ضد 16 من جنوده بينهم جنرال بسبب الغارة الجوية.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد شككت في فكرة أن الضربة الجوية وقعت عن طريق الخطأ لكنها لم تعلق على الفور على التحقيق الذي نشر يوم الجمعة.
المصدر: رويترز.