أجرى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند محادثات في هافانا ووقع اتفاقيات خلال زيارة هي الأولى منذ حوالي ستين عاما, وتندرج ضمن مسار تطبيع العلاقات بين الغرب وكوبا.
والتقى هاموند أمس نظيره الكوبي برونو رودريغز باريا, وعبر عن سعادته بزيارة كوبا, وقال إنه أول وزير خارجية بريطاني يزور هذا البلد منذ الثورة التي وقعت فيه عام 1959, وجاءت بالزعيم السابق فيدال كاسترو إلى الحكم.
وجاءت الزيارة بعد شهر من زيارة وُصفت بالتاريخية للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى هافانا التقى خلالها نظيره الكوبي راؤول كاسترو, وتوجت مسارا شهد تطبيعا متدرجا للعلاقات بين البلدين.
ووقع الوزير البريطاني مع كبار المسؤولين في الحكومة الكوبية عددا كبيرا من الاتفاقات لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الخدمات المالية والطاقة والثقافة والتعليم العالي.
وعبر هاموند عن أمله بالتوصل إلى تعاون قوي بين بلاده وكوبا يدعم التجارة البينية ويزيد تدفق الاستثمارات والسياح البريطانيين نحو كوبا. وقالت الخارجية البريطانية لاحقا إن الوزير هاموند سيوقع في هافانا اتفاقا لإعادة جدولة ديون كوبا المستحقة لبريطانيا.
وزار كوبا العام الماضي 160 ألف سائح بريطاني, ليكون البريطانيون الأكثر إقبالا على هذا البلد بعد الكنديين. يذكر أن علاقات كوبا تحسنت كثيرا مع دول مهمة في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وإسبانيا.
وفي فبراير/شباط الماضي, زار الرئيس الكوبي راؤول كاسترو فرنسا والتقى رئيسها فرانسوا هولاند, كما التقى في مارس/آذار منسقة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.