بدأ مستشفى زايد للقلب الإنساني المتحرك مهامه في السودان- ضمن مبادرة من زايد العطاء - بإجراء 50 عملية قلب للفقراء من المصابين بتصلب في الشرايين بإشراف فريق طبي وجراحي تطوعي إماراتي وفرنسي وسوداني مشترك في بادرة هي الأولى من نوعها تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.
ويعد مستشفى زايد للقلب الإنساني المتحرك أول مستشفى متحرك للقلب من نوعه في العالم، يجري عمليات تخصصية دقيقة في وحدات متنقلة تصل للفقراء في القرى، يقدم خدماته التشخيصية والعلاجية والوقائية بمشاركة فعالة من الكوادر الطبية الإماراتية والفرنسية والسودانية من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين بالشراكة مع المركز السوداني للعمل التطوعي، والمستشفى السعودي- الألماني وجمعية دار البر والمؤسسة العالمية للقلب ومركز الإمارات للتطوع ورواد الأعمال الاجتماعيين بالتنسيق مع المؤسسة العربية للعمل الإنساني في نموذج مميز للعمل الجماعي والشراكة الإنسانية.
تقليل أعباء
وقالت الدكتورة ريم عثمان سفيرة العمل الإنساني، إن مستشفى زايد للقلب الإنساني المتحرك استقبل خلال مهامه الإنسانية الأولى في محافظة الخرطوم العشرات من مرضى القلب من الأطفال والمسنين من الذين يعانون من مختلف الأمراض الطارئة والمزمنة، إضافة إلى معاينة العشرات من الحالات المرضية المصابة بتشوهات خلقية وأمراض في الشرايين القلبية والصمامات، مشيرة إلى أن المستشفى يقلل التكلفة لعمليات القلب بنسبة 80 في المئة.
أكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء أن المرحلة التجريبية لمستشفى زايد للقلب الإنساني المتحرك بدأت مهامها الإنسانية في إطار خطة استراتيجية، للوصول إلى مختلف المحفظات السودانية، للتخفيف من معاناة مرضى القلب، مضيفاً أن مصر والمغرب يأتيان على قائمة مهام المستشفى.
وقال هشام الريدية رئيس المركز السوداني للتطوع أن المستشفى المتحرك ووحداته الجراحية حقق نجاحاً كبيراً من خلال القدرة على تكوين شراكات استراتيجية مع المؤسسات الحكومية والخاصة والتطوعية، التي مكنت الطاقم الطبي الإماراتي- الفرنسي- السوداني المشترك من تقديم خدماته التشخيصية والعلاجية للمئات من المرضى المعوزين وبالأخص الأطفال والمسنين. واعتبر أن اختيار السودان لانطلاق نشاط المستشفى يعكس عمق العلاقات الثنائية بين الإمارات والسودان.