ينظم مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن غداً الأربعاء، اللقاء السنوي ال 13 لمرضى زراعة القوقعة وأسرهم في كلية الطب بجامعة الملك سعود.
وفي هذا السياق، قال رئيس اللجنة المنظمة للقاء د. أحمد الظفيري، إن اللقاء السنوي ال 13 لمرضى زراعة القوقعة وأسرهم لهذا العام سيشهد مجموعة من المتخصصين في جميع التخصصات والقطاعات لإثراء وخدمة المواطنين وتثقيفهم بأهم القضايا ذات العلاقة.
وأضاف: أنه سيتم إلقاء الضوء على حقوق مرضى زراعة القوقعة وأسرهم التعليمية والوظيفية والكشف عن الوسائل المناسبة لهم للاستعانة بها في عملية التأهيل، وكذلك الإجابة على أهم استفساراتهم من مختصي الوراثة والجراحين وأخصائيي التخاطب.
وأوضح د. الظفيري أن ملتقى هذا العام سيكون له رسالة مهمة للمجتمع حول ما تعانيه هذه الشريحة من مرضى زراعة القوقعة وأسرهم من أبنائنا في هذا الجانب، وكيفية التعامل معهم، ومعرفة احتياجاتهم، وتسليط الضوء عليها.
من جهته، كشف رئيس مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن د. عبدالرحمن حجر، أن ما وصل إليه المركز من تطور كبير في الأجهزة والخدمات الطبية والجراحية إلا من خلال جهود القائمين عليه تنفيذا لتوصيات ولاة الأمر؛ حيث يقدم جميع أنواع الخدمات الصحية في أمراض الأذن والسمع والتخاطب ويجري العديد من العمليات المتقدمة على مستوى العالم في غرف عمليات مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي.
وتابع: "كما يقدم المركز الكثير من الفعاليات التثقيفية والتوعوية، وتأهيل الكفاءات من الأخصائيين لتحضيرهم في زمالة جراحة الأذن والأعصاب السمعية لمدة سنتين ليقوموا بخدمة أبناء الوطن في مختلف مناطق المملكة، لافتاً إلى أن برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية والتي بدأت في عام 1994 كان يجرى حالة واحدة سنوياً، وبفضل الله ما زالت جراحة زراعة القوقعة في تطور مستمر حتى وصلنا إلى زراعة 400 قوقعة إليكترونية سنوياً لتغطية أعداد مرضى فقدان السمع الحسي.
وأشاد د. حجر بدعم وزير التعليم، د. أحمد العيسى للمركز، وما يقدمه من دعم مادي ومعنوي بما يخدم تطلعات المملكة.
جديراً بالذكر أن إحدى الدراسات المحلية ذكرت أن عدد الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع العصب الحسي الشديد وصل إلى 46,800 ألف طفل، وعند اكتشاف حالة فقدان السمع الحسي يتم إدراج المريض وعائلته في برنامج زراعة القوقعة؛ حيث يتم عمل الفحوصات السمعية والإشعاعية وتقييم التخاطب وتقييم الحالة النفسية والذهنية وبعدها يتم عمل اجتماعات لمناقشة كل حالة على حدة مع مجموعة من الطاقم الطبي من مختلف التخصصات ذات العلاقة وذلك لاختيار المرضى؛ حيث يتم الموافقة على 60? من المتقدمين وذلك لموافاة أعداد أجهزة القوقعة المتوفرة كل عام.