بعد أسابيع عديدة لم تتوقف خلالها التساؤلات حول قدرته على الاستمرار في الركض نحو منصة التتويج، بات ليستر سيتي على بعد خطوة واحدة من حسم فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه ويحتاج فقط إلى الفوز على ملعب "أولد ترافورد" عندما يحل ضيفا على مانشستر يونايتد غدا الأحد ضمن منافسات المرحلة السادسة والثلاثين من المسابقة.
ويحتل ليستر سيتي الذي يدربه المدير الفني الإيطالي كلاوديو رانييري ، الصدارة بفارق سبع نقاط أمام أقرب منافسيه توتنهام صاحب المركز الثاني ، وبذلك يمكن لليستر الاحتفال باللقب على ملعب أولد ترافورد قبل جولتين من النهاية.
وسيفتقد ليستر سيتي مجددا جهود لاعبه جيمي فاردي بسبب الإيقاف بينما يتوقع أن يخوض مانشستر يونايتد المباراة بكامل قوته.
ويمكن لمانشستر يونايتد الذي يحتل المركز الخامس بفارق خمس نقاط خلف مانشستر سيتي وأرسنال، الاستفادة من جهود واين روني في الوسط بعد أن استعاد لياقته، كما دفع به في مواجهة إيفرتون في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مطلع هذا الأسبوع.
ويخوض توتنهام أيضا مباراته بالمرحلة خارج ملعبه إذ يحل ضيفا على تشيلسي مساء الاثنين وفي حالة عدم نجاح ليستر سيتي في تحقيق الفوز أمام مانشستر ربما يحسم اللقب لليستر سيتي من خلال مواجهة تشيلسي وتوتنهام ، في حالة هزيمة توتنهام.
وتشهد المسابقة صراعا على تفادي الهبوط بين سندرلاند ونورويتش سيتي ونيوكاسل، ويبدو وضع نيوكاسل صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق نقطة واحدة خلف سندرلاند ونورويتش ، هو الأصعب وهو ما يجعله مطالبا بقوة بالفوز في مباراته أمام كريستال بالاس اليوم السبت.
أما سندرلاند الذي غادر المراكز الثلاث الأخيرة مطلع هذا الاسبوع ، فيحل ضيفا على ستوك سيتي كما يحل نورويتش سيتي ضيفا على أرسنال الذي ينافس على بطاقة تأهل مباشر إلى دوري أبطال أوروبا.
ويحل مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث ضيفا على ساوثهامبتون وويستهام صاحب المركز السادس ضيفا على ويست برومويتش ألبيون وليفربول صاحب المركز السابع على سوانزي سيتي، كما يلتقي إيفرتون مع بورنموث وواتفورد مع أستون فيلا الذي هبط بالفعل.
من جهة ثانية قالت صحيفة تايمز البريطانية أمس الجمعة أن الايطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي سيحصل على مكافأة مالية كبيرة قيمتها خمسة ملايين جنيه إسترليني (7.33 ملايين دولار) في حالة فوز فريقه بلقب الدوري، كما يتضمن عقده بندا يضمن له الحصول على 100 ألف جنيه إسترليني مقابل كل مركز يحققه النادي فوق المركز 18 وهو ما يضمن له الحصول على 1.7 مليون جنيه إسترليني إذا ما احتل فريقه المركز الأول في نهاية الموسم.
وعندما تولى رانييري تدريب ليستر مع بداية الموسم الحالي كلف بمهمة الحفاظ على وجود النادي في دوري الأضواء وإبعاده عن شبح الهبوط كما تضمن العقد بنودا تضمن الانفصال بسهولة إذا ما فشل في المهمة.
لكن المدرب الايطالي طلب بنودا تخصه وهي الحصول على حوافز مالية إضافية في حالة تأهل الفريق للدوري الأوروبي أو إلى دوري الأبطال أو إذا فاز بدوري انجلترا الممتاز. وحسبت تقرير الصحيفة البريطانية فإن رانييري يحصل حاليا على راتب سنوي قيمته 1.5 مليون جنيه إسترليني وهو يبحث في الوقت الراهن مع النادي في إمكانية توقيع عقد جديد.