نجح الفريق السعودي لعمليات فصل التوائم السيامية المتخصص برئاسة رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب د.
أحمد الفريان أمس بفصل السيامي السوري تقي ويقين والتي اجريت بمنطقة الرأس في عملية استغرقت 14 ساعة بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للاطفال بالرياض.
وبدأت العملية منذ وقت مبكر من صباح أمس بمرحلة التخدير ووضع كافة القسطرات اللازمة، بعد ذلك بدأت المرحلة الثانية وهي عمل فتحة بالجلد وإزالة موسعات الأنسجة وعمل فتحة بالجمجمة (جراحة الأعصاب).
وشملت المرحلة على إعداد التوأمين وتجهيزهما لتعقيم موضع العملية من أجل عمل فتحات الجمجمة، وتبعها إزالة موسعات الجلد، بمساعدة د.
مناف العزاوي، د.
ناصر الهديب استشاريي جراحة التجميل، بمساندة فريق من جراحة المخ والأعصاب، وتم في العملية إجراء فتحة الجمجمة بين التوأمين، وقام بها د.
أحمد العريدي، د.
معتصم الزعبي، بمشاركة د.
قودرتش، د.
أحمد الفريان.
وفي المرحلة الثالثة ثم فيها الفصل الميكروسكوبي وتم إجراء هذه المرحلة تحت المجهر، ونفذ تلك الخطوة د.
الفريان، د.
محمود اليماني، د.
علي بن سلمة، د.
قودرتش، وتم بها فصل الدماغين عن بعضهما، وكذلك فصل الأوردة والشرايين بين الطفلتين، وساعدهم د.
العريدي.
وفي المرحلة الرابعة تم الفصل النهائي، شملت فصل الجدار الخلفي للجمجمة وقلب التوأم، للوصول للجهة الأخرى من الرأس، وتم عمل فتحة من أجل فتح الجلد المتبقي، وتم العمل على الالتصاق المتبقي في الجمجمة، بالإضافة إلى فصل الجزء المتبقي من الدماغ.
وفي تلك المرحلة، تم الفصل النهائي للطفلتين بمشاركة كافة فريق جراحة المخ والأعصاب، ثم تم نقل الطفلتين على طاولتي جراحة منفصلتين، وأجرى فريقان من جراحة المخ والأعصاب ترقيع السحايا، ثم دخلت المرحلة الخامسة وتم فيها إعادة الترميم لكلا الطفلتين، بواسطة فريقين لجراحة المخ والأعصاب.
وفي المرحلة السادسة تم التغطية والتضميد والمرحلة النهائية، حيث أغلق فريق جراحة المخ والأعصاب بمساندة من فريق جراحة التجميل الجروح ووضع الضمادات، بعد ذلك تم الانتهاء من عملية فصل التوأم السوري بنجاح، حيث تم نقل الطفلين إلى العناية المركزة للأطفال.
وكانت العملية، التي تأتي امتدادًا للمبادرات الإنسانية التي تبنتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو ولي العهد، وإنفاذًا لتوجيهات الملك المفدى -أيده الله- بالاهتمام بالشعب السوري الشقيق، بدأت أمس في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، بوزارة الحرس الوطني في الرياض، وأنجز خلالها الفريق الطبي فصل التوأمين عبر ست مراحل، بمشاركة نحو 22 مختصًا من أقسام المخ والأعصاب وجراحة التجميل والأشعة التداخلية والتخدير وفريق العناية المركزة للأطفال والتمريض والفنيين والمساعدين.
وبين استشاري جراحة المخ والأعصاب، رئيس الفريق الطبي في عملية فصل التوأم السوري، د.
أحمد الفريان، أن التوأم تقى ويقين منذ وصولهما إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالرياض، وهما تخضعان لعناية خاصة، حيث أجري لهما العديد من الفحوصات ومنها القسطرة لأوردة وشرايين الدماغ، حيث وجد الفريق الطبي المشرف على حالة التوأم التصاقا كبيرا وشديدا بين رأسي التوأم وخاصة في الأوردة.
وقال د.
الفريان: إن أعضاء الفريق الطبي وبعد دراسة حالة التوأم من جوانبها كافة، قرر أن عملية الفصل ممكنة عبر أربع مراحل، تسبقها إغلاق لبعض الأوعية الدموية، حيث بدأت المرحلة الأولى في 29 يونيو 2014م، تم فيها قص الأوردة ما بين دماغي الطفلتين ووضع شريحة من السليكون بين الدماغين، وتمت العملية حينها بنجاح ولم تحدث أي مضاعفات ولله الحمد، وبعد ثلاثة أشهر من المرحلة الأولى كانت المرحلة الثانية التي فصل فيها ما تبقى من الأوردة وجزء من الشرايين الواردة من دماغ الطفلة تقى إلى دماغ يقين، وتمت بحمد الله أيضاً بنجاح وبدون مضاعفات.
وأفاد رئيس الفريق الطبي، أن المرحلة الثالثة من مراحل علاج تقى ويقين كانت أيضاً بعد ثلاثة أشهر من المرحلة الثانية وكانت من أصعب المراحل، حيث تم فيها فصل الجزء الثالث من الأوردة والشرايين وجزء من الدماغ المشترك بين الطفلتين ووضع شريحة سيليكون بين دماغي الطفلتين وأيضا تمت العملية بنجاح ولله الحمد، مضيفاً أنه بعد نجاح المراحل الثلاث استخدم الفريق الطبي ممدات الجلد تحت فروة الرأس بإشراف د.
مناف العزاوي ود.
ناصر الهديب من جراحة التجميل، واتفق الفريق الطبي على أن يكون شهر فبراير 2016م موعداً لإجراء المرحلة الرابعة والأخيرة، والتي تم فيها بإذن الله الفصل النهائي للتوأم (تقى ويقين).
وأشار د.
الفريان إلى أن عملية فصل التوأم تقى ويقين اشترك فيها منذ البداية فريق كامل، بدءًا من طب الأطفال والتخدير، وكذلك من الجراحة التجميلية وفريق العناية المركزة والتمريض، إضافة إلى جراحة المخ والأعصاب، إذ شارك ستة منهم في هذه العملية، وهم د.
أحمد الفريان، د.
أحمد العريدي، د.
معتصم الزعبي، د.
سرمد الكروي، د.
علي بن سلمة من مدينة الملك سعود الطبية، د.
محمود يماني من مدينة الملك فهد الطبية.