اعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الاربعاء توصله الى اتفاق بانهاء العقد الذي يربطه مع مدرب المنتخب بادو الزاكي بالتراضي.
واوضح الاتحاد المغربي في بيان له بعد أزيد من 20 شهرا على رأس الطاقم التقني للمنتخب الوطني الأول وعدم الاستقرار الذي طبع اختيارات الناخب الوطني السيد الزاكي بادو، والتذبذب في النتائج بين المباريات الودية والرسمية وما صاحبها من ردود فعل متخوفة على مستقبل الأسود بالإضافة إلى توتر العلاقة بين عناصر الطاقم التقني للمنتخب، توصل الاتحاد المغربي وبالاتفاق مع الزاكي بادو إلى خلاصة أنه من مصلحة الطرفين إنهاء العقد بالتراضي مما يتيح إعادة النظر في إستراتيجية عمل المنتخب الأول والبحث عن السبل الكفيلة لإرجاعه إلى سكته الصحيحة .
واضاف الاتحاد عقب اجتماع مجلس الادارة اليوم لتقييم أداء المنتخبات الوطنية وفي مقدمتها المنتخب الأول: ولترجمة مقاربة الاتحاد في تسيير المنتخبات الوطنية منذ تنصيب الأطقم التقنية للمنتخب الأول ومنتخب اللاعبين المحليين منذ شهر ايار/مايو 2015، والتي راهنت على ضرورة التنسيق بين المدربين معا في إطار تفاعلي وتكاملي مبني على إستراتيجية عمل موحدة لما فيه مصلحة المنتخبين، وبعد تقييم مسيرة المنتخب الوطني الأول والوقوف على النتائج السلبية التي حصدها المنتخب الوطني للاعبين المحليين بخروجه من الدور الأول من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين برواندا في كانون الثاني/يناير الماضي، ولتطبيق رؤية مستقبلية على أسس تقنية تتوافق والأهداف المسطرة في استراتيجية الإدارة التقنية الوطنية، قررت الاتحاد أن يتولى المدرب الوطني الجديد الذي سيتم اختياره، الإشراف على تدريب المنتخب الأول ومنتخب اللاعبين المحليين معا، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع الإدارة التقنية الوطنية في الإشراف على المنتخب الأولمبي .
وتابع الاتحاد انه ينكب حاليا على عقد جلسات للتشاور وتبادل الرؤى مع الإدارة التقنية الوطنية وبعض الأطر لدراسة أفضل الخيارات لاختيار مدرب جديد سيعلن عنه رسميا فور التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وختم الاتحاد بيانه بتوجيه الشكر الى الزاكي على حسن تعاونه متمنيا له التوفيق في مشواره التدريبي.
ويتردد اسم المدرب الفرنسي هيرفيه رينار عبر وسائل الاعلام المحلية لخلافة الزاكي، علما بان الاول كان بين 3 مرشحين لتدريب المنتخب المغربي في ايار/مايو الماضي الى جانب الهولندي ديك ادفوكات والايطالي المخضرم جوفاني تراباتوني.
يذكر انها المرة الثانية التي يشرف فيها الزاكي، حارس المرمى الدولي السابق، على تدريب المنتخب المغربي بعد الاولى بين عامي 2002 و2006 وقاده الى نهائي كأس امم افريقيا 2004 عندما خسر امام جاره التونسي المضيف.
وكان الزاكي احد ابرز لاعبي منتخب اسوط الاطلس في كأس العالم 1986 في المكسيك عندما بلغ الدور الثاني وخسر بصعوبة امام المانيا الغربية صفر-1.
واشتدت الانتقادات وتعالت الاصوات باقالة الزاكي عقب التأهل الصعب الى الدور الثالث المؤهل الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، عندما تغلب بصعوبة على غينيا الاستوائية 2-صفر في ذهاب الدور الثاني في اغادير، وافلت من الخروج بخسارته ايابا صفر-1 في باتا.
وعانى المنتخب المغربي الساعي الى بلوغ النهائيات العالمية للمرة الاولى منذ عام 1998 في فرنسا، كثيرا في مباراة الاياب وتأثر بالتغييرات الخمس التي اجراها الزاكي على تشكيلة مباراة الذهاب حيث ابقى على المهاجمين عمر القدوري وعبد العزيز برادة وحكيم زياش ولاعب الوسط مروان سعدان على مقاعد الاحتياط ودفع بعبد الرحيم الشاكر واشرف لزعر الذي لعب مكان عادل كروشي لطرده في مباراة الذهاب، وياسين بامو وعدنان تيغدويني وفيصل فجر علما بان الاخيرين خاضا اول مباراة رسمية لهما ولا يلعبان بانتظام مع فريقيهما ديبورتيفو لا كورونيا وملقة الاسبانيين.
وعانى الزاكي في اول مباراة رسمية له على رأس اسود الاطلس بالفوز الصعب على ضيفه الليبي 1-صفر في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة المؤهلة الى نهائيات امم افريقيا 2017 في الغابون، قبل ان يعود بفوز سهل على حساب مضيفه ساو تومي وبرنسيب 3-صفر.
في المقابل، خيب مدرب المنتخب المحلي محمد فاخر الامال التي كانت معقودة عليه في كأس امم افريقيا للاعبين المحليين وخرج خالي الوفاض من الدور الاول بحلوله ثالثا في المجموعة الاولى خلف ساحل العاج ورواندا المضيفة بعد خسارته امام الاولى صفر-1 وفوزه على الثانية 4-1 وسقوطه في فخ التعادل السلبي امام الغابون في الافتتاح.