أكدت دراسة علمية حديثة فكرة العالم أرسطو أنه ما من إبداع من دون مس من الجنون
إذ وضّحت وجود جذور جينية مشتركة بين الإبداع والمشاكل الذهنية.
وقد ظهر في دراسات سابقة نسبة كبيرة من العائلات التي تضم أفراداً مصابين باضطرابات ذهنية في المهن الإبداعية لكنها لم تقِم علاقة بين هذا الارتفاع والعوامل جينية .
وفي دراسة شملت أبحاثها أكثر من 86 ألف شخص, ونشرت نتائجها في مجلة نيتشر نيورولودجي البريطانية, تبيّن فيها أنّ التحوّلات الجينية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بانفصام الشخصية أو بتعكّر المزاج الثنائي القطب قد ينتج عنها حس إبداعي مميز.
وميّز الباحثون الأشخاص المبدعين على أنهم أشخاص قادرون على تقديم أفكار ابتكارية من خلال استخدامهم لأنماط تفكير مختلفة عن الأفكار السائدة تقليدياً.
وقد بحثوا أيضاً في معدل الذكاء والمستوى التعليمي والعلاقة بأقرباء مصابين بانفصام الشخصية وتعكر المزاج الثنائي القطب.
وأضافوا قائلين: دراستنا تنمّي فكرة الدور المباشر الذي تقوم به عوامل جينية في الإبداع.
غير أن عدة خبراء لجؤوا للتحفظ على النتائج مبررين بصعوبة تعريف مفهوم الإبداع لافتين أن الجينات المرتبطة بالاضطرابات العقلية قد تكون أيضا مرتبطة بعدة وظائف إدراكية. .
