بعد قيادة كل من اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي واللاعب البرازيلي نيمار لفريق برشلونة الإسباني لنيل لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم ضمن العاصمة الألمانية برلين سيضطران للعب في فريقين مختلفين في منافسات كأس أميركا الجنوبية كوبا أميركا غدا الخميس في المدينة تشيلي.
مما سيتيح لميسي فرصة نقل التألق الذي يعيشه مع برشلونة إلى الساحة الدولية وذلك عندما سيقود فريق بلاده الارجنتين إلى لقبها الأول منذ 1993.
ويشارك ميسي في البطولة القارية وهو على قمة اسبانيا وأوروبا بعد أن قاد برشلونة ليكون أول فريق في القارة يفوز بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا للمرة الثانية ليرفع من شأن سجله المميز على صعيد الأندية بعد ان رفع رصيده إلى 7 القاب في الدوري الاسباني وثلاثة في الكأس واربعة في دوري أبطال أوروبا واثنين في كأس العالم للأندية.
لكن ابن روزاريو لم يتمكن حتى الآن من الفوز بأي شيء مع منتخب بلاده ماعدا ذهبية أولمبياد بكين 2008 وكان قد ضيع الصيف الماضي فرصة ذهبية يستطيع فيها دخول التاريخ وأن يصبح على نفس مستوى اللاعب الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا الذي قاد الفريق لا البيسيليستي الى لقبها العالمي الأخير العام 1986 في مونديال المكسيك وذلك بعدما وصل إلى نهائي مونديال البرازيل 2014 قبل ان يسقط في العقبة الأخيرة أمام الألمان 0-1 بعد التمديد
لكن يبقى اللاعب مارادونا الأعظم في التاريخ في قلوب الارجنتينيين خاصةً لأنهم لم ينجحوا برؤية ميسي في ملاعبهم اذ رحل منذ طفولته إلى برشلونة ولأنه لم يجلب لهم اللقب العالمي ولا حتى القاري وهو عاش في بلاده العام 2011 أوقاتا صعبة بعد أن وجهت إليه صافرات الاستهجان بعد خروج البلد المضيف من الدور ربع النهائي على يد أوروغواي التي حصلت على اللقب في النهاية.
من جهة أخرى دربت البرازيل لاعبين نجوماً في العقود الماضية مثل بيليه وغارينشيا وجيرزينيو وزيكو ورونالدو ورونالدينيو لكن المنتخب الحالي يتألق بمهاجمه نيمار النظرة الثاقبة والذي سيكون مركز القوة في فريق البرازيل التي ستشارك في كوبا اميركا.
المدرب دونغا الذي قاد سيليساو إلى لقب مونديال 1994، إلى جانب كافو وروماريو وبيبيتو ورونالدو، سيحاول الاستفادة من سرعة ورشاقة ومراوغات الشاب القادر على الرقص بين المدافعين وإذلالهم قبل إحراز أهدافه في زوايا المرمى بتقنينه القاتلة الممزوجة بروحية قائد اكتسبها في العهد الجديد لدونغا، ففي 62 مباراة بألوان القميص الصفراء أحرز نيمار 43 هدفا.
بعد موسم اول صحيح مع برشلونة الإسباني ازدادت قوة نيماروطاقته وكان صاحب الحرف n ضمن الثلاثي msn ، إلى جانب ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، فكسر حاجز التوقعات بثلاثية تاريخية في دوري ابطال اوروبا والدوري والكأس المحليين.
كما يملك نيمار قابلية فطرية بالسقوط داخل المنطقة لتحقيق ضربات جزاء ورغبة بتطبيق جوغو بونيتو البرازيلية فانتقده مدربه لويس انريكي له بعد نهائي مسابقة كأس اسبانيا. .